أفادت إدارة الدفاع الأمريكية يوم أمس بوفاة 3 جنود أمريكيين وإصابة العديد آخرين في هجوم بطائرة مسيرة على قاعدة عسكرية في الأردن.
وألقت واشنطن اللوم على مجموعات مسلحة مدعومة و مرتبطة بإيران، مع تعهد الرئيس بايدن بالرد في أقرب وقت.
وأعلنت القيادة الوسطى الأمريكية أن الهجوم استهدف قاعدة الدعم اللوجيستي في الأردن قرب الحدود مع سوريا، مما أدى إلى وفاة 3 جنود وإصابة 34 آخرين، ورغم جهود الإجلاء الطبي، إلا أن 8 جنود جرحى تم نقلهم لتلقي العلاج المتقدم.
ومن جهتها، نقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤولين أن الطائرة المسيّرة سقطت بالقرب من أماكن سكنية في القاعدة الأميركية، وأشار المسؤولون إلى أن هذه أول مرة يقتل فيها جنود أميركيون في هجمات على مصالح أميركية منذ بدء الحرب على قطاع غزة.
ونسبت وكالة "أسوشيتد برس" لمسؤول أميركي قوله إن طائرة مسيّرة كبيرة ضربت القاعدة الموجودة بالأردن على الحدود السورية، مشيرا إلى أن "القاعدة تستخدم من قبل قوات مشاركة في تقديم المشورة والمساعدة للقوات الأردنية".
وفي ردود الفعل الأميركية الأخرى، دعا مشرعون بالكونغرس إلى عدم التسامح مع الهجمات التي تستهدف القوات الأميركية، بينما ذهب البعض إلى حد المطالبة بضرب أهداف داخل إيران.
في رد فعل من الأردن، وصفت الحكومة الهجوم بأنه إرهابي، مع التأكيد على استمرار مواجهتها للإرهاب والتهريب عبر الحدود السورية، والتصدي بحزم لأي محاولة لاعتداء على أمن المملكة.
وقال وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة مهند مبيضين إن الهجوم نُفذ بطائرة مسيرة ولم يؤد إلى أي إصابات في صفوف القوات الأردنية.
وقال المسؤول إن القاعدة المستهدفة تضم قوات الهندسة والطيران والخدمات اللوجستية والأمنية الأميركية، مضيفا أن الهجوم تسبب في إصابات تتراوح بين جروح وكدمات وإصابات بالدماغ.
وكانت "المقاومة الإسلامية في العراق" قالت إنها استهدفت الأحد 4 قواعد أميركية، 3 منها في سوريا وهي الشدادي بمحافظة الحسكة، والركبان، والتنف في محافظة حمص، عند مثلث الحدود السورية العراقية الأردنية، أما القاعدة الرابعة فكانت منشأة "زفولون" البحرية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفق بيان صادر عن الفصيل العراقي.
ومنذ بداية الحرب في غزة تصاعدت الهجمات على القوات الأميركية في المنطقة، حيث قالت وزارة الدفاع الأميركية إن قواتها تعرضت في العراق وسوريا إلى 151 هجوما منذ أكتوبر الأول الماضي.
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق