وفي هذا السياق، كشفت وثيقة رسمية صادرة عن مديرية وسائل الإعلام في وزارة الاتصال الجزائرية عن دعوتها مديري الجرائد في الدول الجارة الشرقية لتغطية أنشطة ما سُميت بـ "بالجامعة الصيفية لإطارات الجمهورية الوهمية".
وجاء في الوثيقة التي نُشِرت على موقع "مغرب أنتلجنس": "يرجى منكم مرافقة الحدث بالتغطية الإعلامية اللازمة"، وهو ما يؤكد تصريحات سابقة لمسؤولين مغاربة يؤكدون فيها أن الجزائر هي من أنشأت "البوليساريو".
من جهته، كشف السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، قبل سنتين، أن الجزائر هي التي أنشأت "البوليساريو"، وكشف أن ما يُسمى بالجمهورية الصحراوية الوهمية تم تأسيسها في فندق جزائري، وأوضح أنه قد تم عرض مقترح تقاسم الصحراء عام 2001 من قبل الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة على المبعوث الشخصي الأسبق للأمين العام جيمس بيكر.
واستعرض هلال أدلة تاريخية وسياسية ودبلوماسية وعسكرية تُظهِر مسؤولية الجزائر في خلق وإطالة أمد النزاع حول الصحراء المغربية، كما أشار إلى دور الجزائر في تسليح "البوليساريو" وتقديم الدعم لها.
وأكد هلال على أن الجزائر لم تكن مجرد مراقب في القضية الصحراوية، بل كانت طرفاً فاعلاً في هذا النزاع منذ البداية. وحذر من التورط المباشر للجيش الجزائري في هجمات على المغرب، ومن دعمه لـ "البوليساريو" عام 1976 في معركتي أمغالا. كما أشار إلى المأساة الإنسانية التي عانى منها المعتقلون المغاربة في سجون الجزائر.
وأكد هلال أنه إذا استمرت الجزائر في إنكار دورها في النزاع، وأبقت على موقفها بأنها ليست طرفا فيه، فقد لن يكون هناك مسار سياسي لحل الأزمة. وأشار إلى أن الجزائر هي بالفعل طرف فاعل في النزاع حول الصحراء المغربية، وأنها تستخدم "البوليساريو" لتحقيق أجندتها.
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق