تشهد بعض الأحياء والشوارع في مناطق مختلفة بالمغرب، ليل اليوم الخميس، احتفالات بمناسبة "عاشوراء" تتخللها طقوس تخرج أحيانًا عن نطاقها المعتاد، حيث يقوم بعض الأطفال والشبان باحتفال يُعرف بـ "شعالة".
وتتمثل "شعالة" في حرق العجلات المطاطية التي تم تخزينها لهذه المناسبة، وهذا يتسبب في أضرار كثيرة، سواء على البنية التحتية للمدن أو حتى على سلامة الأشخاص.
وقال أيوب هشام، ناشط جمعوي في مدينة سلا، إن الاحتفال بمناسبات وتقاليد معينة هو أمر ضروري "بطقوس بهجة، لكن دون ضرر"، مشيرًا إلى أن الاحتفالات بالماضي كانت تتم في أجواء احتفالية بهيجة يشارك فيها النساء والفتيات بالغناء والزجل والموسيقى وغيرها.
وأضاف أن هذا الاحتفال في السنوات الأخيرة تغير بشكل كبير وتحول إلى طقوس تسبب أضرارًا جسيمة في بعض الأحياء. وأشار إلى أن المشكلة ليست فقط في الطقوس نفسها، بل أيضًا في الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية التي تأثرت بالتغيرات وأثرت على مظاهر الاحتفال بشكل سلبي.
وأوضح أن الاحتفال بـ "عاشوراء" عيد ديني إسلامي مغربي له غاية وهدف، إلا أنه في الوقت الحاضر ارتبط بممارسات لا تمت إلى الأخلاق الإسلامية والطقوس الدينية الصحيحة. وأشار إلى أن العنف والتطرف انتشر في بعض الأقطاب الإسلامية، ومن ثم تسرب هذا النوع من الاحتفالات إلى بعض الأحياء الشعبية بصورة تخرج عن إطارها العادي السليم.
بالتالي، هناك حاجة ملحة للحفاظ على مظاهر البهجة والفرح واحترام التقاليد، دون أن يؤدي ذلك إلى تجاوز الحدود وإحداث ضرر للمجتمع وللناس. من الضروري أن نتجنب الممارسات السلبية ونتحلى بالتوازن بين الاحتفال والمسؤولية الاجتماعية لضمان سلامة وسعادة الجميع.
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق