تلقت جبهة البوليساريو الانفصالية صفعة مدوية جديدة من الحكومة الإسبانية، حيث حاولت الجبهة إعادة فتح مسار العلاقات مع مدريد، لكنها تلقت ردًا صادمًا من وزير إسباني أكد فيه على عدم استعداد بلاده لدعم الجبهة الانفصالية وتخفيف عزلتها الدولية.
وكانت قيادة البوليساريو بالتعاون مع الجزائر تسعى للاستفادة سياسيًا من اتفاقية الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي، وقد عرضت قبل أيام على مدريد تصاريح للصيد بالسواحل الجنوبية للمملكة لصيادين إسبان من جزر الكناري، وهي الخطوة التي لاقت استهزاء واستغراب مسؤولين بمدريد ولاس بالماسوالذين تعجبوا كيف تتجرأ الجبهة الانفصالية على تفويت ما لا تمتلكه.
وبدوره، أكد وزير الفلاحة والصيد البحري الإسباني أن الأهم بالنسبة لبلاده هو الاتفاق الصيد المبرم بين المغرب والاتحاد الأوروبي، وأن أي اتفاق قادم يجب أن يكون بين المغرب والاتحاد الأوروبي.
وفيما يتعلق بانتهاء صلاحية الاتفاق المغربي الأوروبي، أفادت المصادر الإعلامية الإسبانية أن وزير الفلاحة الإسباني ناقش هذا الموضوع مع نظيره المغربي خلال اجتماعهما في روما، وأشار إلى ضرورة إجراء تقييم فني للاتفاق وإيجاد بروتوكول جديد.
ويجدر الذكر أن اتفاقية الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي ستنتهي صلاحيتها في 17 يوليو الحالي، وتبذل المفوضية الأوروبية جهودًا دبلوماسية لتمديد الاتفاقية، خاصة بضغط من إسبانيا التي تترأس الاتحاد الأوروبي، وذلك في انتظار قرار المحكمة العدل الأوروبية. إذ في حالة عدم تجديد الاتفاقية، ستضطر 128 سفينة أوروبية، بينها 93 سفينة إسبانية، لمغادرة المياه الساحلية المغربية قبل موعد الانتخابات التشريعية الإسبانية بستة أيام.
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق