ذكرت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية اليوم، أن الاعتقالات العنيفة التي وقعت خلال مسيرة سلمية للتنديد بوحشية الشرطة، أعادت إلى الواجهة مرة أخرى قضية إدارة النظام العام في فرنسا، وتتوقع الحكومة حدوث مزيد من الاضطرابات خلال الاحتفالات بالرابع عشر من يوليو.
وفقًا للصحيفة، تواجه الشرطة اتهامات جديدة بالعنف في ظل استمرار التوترات بعد أعمال الشغب التي نشبت بسبب مقتل مراهق في الشهر الماضي. وتم بث مقطع فيديو يوم الأحد الماضي يظهر اعتقال شقيق رجل أسود الذي لقي حتفه أثناء احتجازه قبل سبع سنوات.
ذكرت صحيفة "ذا غارديان" أن يوسف تراوري، البالغ من العمر 29 عامًا، تعرض للاعتقال العنيف على يد ضباط وحدة التدخل السريع المثيرة للجدل (BRAV-M)، وتم إلقاؤه بقوة على الأرض خلال مسيرة غير مصرح بها التي جرت يوم السبت الماضي لإحياء ذكرى وفاة شقيقه أداما الذي توفي عام 2016 في سن الـ24.
وأفادت "ذا غارديان" أن الاعتقال العنيف خلال المسيرة، التي جمعت حوالي 2000 متظاهر في وسط باريس، وشهدت توثيقًا بالفيديو لتعرض المتظاهرين للتعنيف من قبل ضباط الشرطة، انتشرت سريعًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وقد دعت حوالي مئة جمعية ونقابة وحزب يساري، بما في ذلك "حزب الخضر" و"فرنسا الأبية"، خلال المظاهرات يوم السبت، إلى إجراء إصلاحات جذرية في قوات الشرطة وتقنيات تدخلهم واستخدامهم للأسلحة.
وذكرت اليومية البريطانية أن ما لا يقل عن اثنين من الصحفيين تعرضوا للعنف من قبل رجال الشرطة خلال مسيرة في باريس، وأشارت إلى أن العديد من السياسيين اليساريين أعربوا عن استنكارهم للعنف الذي تعرضت له الصحافة.
وتشهد فرنسا حاليًا توترات متصاعدة منذ إطلاق النار على نايل مرزوق، شاب في السابعة عشرة من العمر ومن أصل مغاربي، حيث أطلق عليه رجل شرطة النار وأرداه قتيلاً خلال عملية تفتيش مروري في نانتير، إحدى ضواحي باريس في 27 يونيو الماضي.
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق