دور"الرقية الشرعية" تتحول لـ "مراكز تعذيب"، المرضى يتعرضون للضرب بالعصا والهراوة

تزداد المخاوف المتعلقة بمراكز الرقية الشرعية التي تستخدم أساليب غير مبررة في علاج المرضى، حيث تمارس بعضها أساليب قاسية ومؤذية في محاولة إخراج الجن المتلبس بجسد المريض، وبدلاً من أن تكون هذه المراكز مكاناً للعلاج، تتحول إلى مراكز للتعذيب والإيذاء، مما يثير جدلاً واسعاً بين الجمهور.

وتشمل المراكز التي تعالج بالرقية الشرعية، وخاصة تلك التي تديرها الرقاة المشهورين، أساليب قاسية وغير مبررة في معالجة الجن المتلبس بجسد المريض، ويتعرض المرضى الذين يرتادونها للضرب والكي والإهانة، مما يسبب إصابات خطيرة وآثار نفسية سلبية على الضحايا.

وتضم قائمة الرقاة المثيرين للجدل، الراقي "م-ش" الذي يتبنى زعمه بأنه قادر على علاج الصرع والمس وفك السحر، لكنه يستخدم أساليب عنيفة وغير مبررة في سبيل تحقيق ذلك.

وتم تداول مقاطع فيديو تظهر العنف الذي يمارسه هذا الراقي، حيث يستخدم "الهراوة"، وهي ضربات قوية تتسبب في جروح وكدمات على جسد المريضة، كما يقوم بجر ونزع حجابها بشكل غير مبرر بهدف إخراج الجن من جسدها.

من الواضح أن هذا الراقي يتبنى أساليب عنيفة وغير مبررة في علاج المرضى، ما يشكل قلقًا كبيرًا. والأمر الأكثر إثارة للقلق هو الثروة الهائلة التي يحققها من هذه الممارسة المثيرة للجدل، حيث يعتقد أنه جنى هذه الثروة في غضون عام واحد فقط.

ويبدو أن هذه الممارسات غير الأخلاقية في عمليات الرقية الشرعية تشكل خطرًا على حقوق المرضى والمواطنين، ولذلك، يجب على النظام القانوني التدخل للحفاظ على سلامتهم وضمان الحصول على العلاج الصحيح. بالإضافة إلى ذلك، يجب وضع ضوابط ومعايير واضحة لتنظيم عمليات الرقية الشرعية.