تسعى المملكة المغربية إلى زيادة إنتاج الحبوب إلى 95 مليون قنطار والبقوليات إلى 6.5 مليون قنطار بحلول عام 2030، مع وجود متوسط مساحة زراعية تبلغ حوالي 4.4 مليون هكتار ومتوسط إنتاج سنوي يصل إلى 64 مليون قنطار وفقاً للأرقام المسجلة في عام 2020.
يهدف برنامج الحكومة الموقع بالتعاون مع الفيدرالية البيمهنية لأنشطة الحبوب والقطاني (FIAC) إلى تعزيز استخدام البذور المعتمدة، وذلك بهدف تحقيق نسبة 40 في المائة من استخدام البذور المعتمدة للحبوب والقطاني بحلول عام 2030، مقارنة بنسبة 19 في المائة المسجلة عام 2020 للحبوب و15 في المائة للقطاني، والتي تمثل تحسنًا كبيرًا عن النسبة المسجلة في عام 2020 والتي كانت 2 في المائة فقط.
يهدف عقد البرنامج إلى تحقيق هدفين رئيسيين، الأول هو توسيع المساحة المؤمنة ضد المخاطر المناخية لتصل إلى 2.2 مليون هكتار، وهذا يمثل زيادة كبيرة عن المساحة المؤمنة البالغة مليون هكتار في عام 2020. والهدف الثاني هو إنشاء مخزون أمني استراتيجي من الحبوب والبقوليات، وذلك لضمان توافر الإمدادات الغذائية الأساسية.
وحسب معطيات وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، تم تسجيل تحسن كبير على مستوى الغلة بنسبة 25 في المئة في المتوسط خلال سنة 2020؛ أي في فترة مخطط المغرب الأخضر، وبلغ حجم الاستثمارات 7,3 مليار درهم، ساهمت فيها الدولة بـ6,2 مليار درهم، والفيدرالية البيمهنية لأنشطة الحبوب والقطاني بـ1,1 مليار درهم.
تهدف الحكومة من خلال عقد البرنامج، الذي يندرج ضمن استراتيجية الجيل الأخضر (2020-2030)، إلى تعزيز ديناميكيات التنمية ورفع مستوى قطاع الحبوب والبقوليات، وذلك بهدف المساهمة في تحقيق السيادة الغذائية الوطنية في هذا المجال.
وفقًا لما نقلته الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، تهدف الحكومة إلى تحسين الإنتاجية والقدرة التنافسية للإنتاج الوطني للحبوب والبقوليات، وتحديث دوائر التجميع والتخزين لتعزيز الإنتاج الوطني بشكل أفضل، كما تسعى الحكومة لتحسين أداء قطاعي المعالجة الأول والثاني، وتعزيز التنظيم المهني للمشغلين في سلسلة القيمة، وذلك لتعزيز قطاع الحبوب والبقوليات ورفع مستوى تنافسيته.
وتتوقع وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات أن يبلغ إنتاج الموسم الفلاحي الحالي من الحبوب 55.1 مليون قنطار، مما يمثل زيادة بنسبة 62 في المائة مقارنة بمحصول العام الماضي الذي لم يتجاوز 34 مليون قنطار.
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق