أثارت موافقة الخارجية الأمريكية على تزويد القوات المسلحة المغربية براجمات الصواريخ من نوع "هيمارس"، مخاوف وسائل الإعلام الإسبانية.
ونشرت صحيفة "derechadiario" مقالاً بعنوان "خيانة بايدن لحليفته إسبانيا في حلف الناتو من خلال بيعه نظماً لمكافحة الصواريخ للمغرب.
عود المنبر الإعلامي إلى التذكير بأن الخارجية الأمريكية وافقت على صفقة بيع 18 قاذفة صواريخ، قادرة على حمل 112 صاروخاً، بقيمة 582 مليون دولار، وفقًا لما نقلته وكالة التعاون الأمني التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية يوم الثلاثاء الماضي.
وأشارت إلى أن هذه الصفقة ستسمح للمملكة بالتقدم بخطوات ثابتة نحو تعزيز قوتها العسكرية في منطقة البحر الأبيض المتوسط. وأضافت الصحيفة أن الخارجية الأمريكية أشادت بهذه الصفقة، وصرحت بأنها ستمنح المغرب قدرات تحسين تعامله مع التهديدات الحالية والمستقبلية، وستعزز من قدرته على حفظ الأمن والاستقرار الإقليمي.
وفقا للصحيفة، على الرغم من فوائد الصفقة الاقتصادية الكبيرة التي ستحصل عليها الولايات المتحدة الأمريكية من الصفقة، إذ سيدفع المغرب أكثر من 524 مليون دولار، فإن التكلفة السياسية لهذه الخطوة قد "تكون باهظة"، خاصة فيما يتعلق بالعلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية وحليفها في حلف شمال الأطلسي، إسبانيا، التي تشهد توترات متقطعة في علاقاتها مع المغرب، خاصة فيما يتعلق بمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين.
يذكر المنبر الإعلامي أن منظومة الدفاع "هيمارس" التي تم بيعها للمغرب من قبل الولايات المتحدة تعد الأكثر تطورًا وحداثة في العالم.
بفضل الحصول على قنابل يدوية طويلة المدى من طراز JSOW AGM154، أصبح المغرب أول دولة في أفريقيا تستخدم صواريخ ذكية مدمرة، التي أثبتت فعاليتها الكبيرة في المعارك، مما يجعل هذا الحدث ذو أهمية كبيرة في تاريخ الدفاع العسكري للمملكة.
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق