ردت الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي عبر بلاغ ناري على اتهامات الخارجية الجزائرية، بعد تعيين الاتحاد المغربية أمينة سلمان، ممثلة دائمة للمنظمة لدى الاتحاد الإفريقي.
أفادت الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي بانشاء مكتب لها في مقر الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا، وأوضحت أن الاتفاق حول ذلك تم التوصل إليه مع موسى فقيه محمد، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، منذ يناير 2018 وفي إطار توقيع مذكرة تفاهم بين المنظمتين، ولكن تأخر تنفيذ الاتفاق بسبب جائحة كورونا.
وأوضح بيان للاتحاد المغاربي، أنه "تم تعيين أمينة سلمان، مديرة الشؤون الاقتصادية بالأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي، ممثلة له في الاتحاد الإفريقي، باعتبارنا أحد التجمعات الاقتصادية الإفريقية التي تعتبر ركائز الاتحاد الإفريقي، والهادفة إلى التعاون مع رئاسة الاتحاد الإفريقي لتحقيق أجندة 2063 القائمة أساسا على الاندماج الاقتصادي القاري الذي يتحقق انطلاقا من الاندماج الإقليمي".
وجاء في البلاغ: "نقول هذا رغم عميق أسفنا لما وقعت فيه الأطراف الجزائرية من تناقض بوصف الأمين العام بعبارة "أمين عام سابق"، رغم أن كبار رجال الدولة الجزائرية واصلوا مراسلة الأمين العام باسمه وبصفته منذ غشت 2022 حتى الآن، بما لا يقل عن تسع مراسلات، آخرها مراسلات من وزير الخارجية ورئيس الحكومة ورئيس الجمهورية، يشكرون فيها الأمين العام باسمه وصفته على التهنئة بالسنة الميلادية".
وقد أعربت الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي عن أسفها للاعتداء على موسى فقيه محمد، رئيس الاتحاد الإفريقي، بتصريحات غير لائقة مثل "التهور" و "الطيش"، حيث أنه اتبع القانون المنصوص عليه في الفصل 20 من اتفاقية الاتحاد الإفريقي وتجمعاته الإقليمية الثمانية، الذي يقر بتعيين ممثل لكل منطقة في الاتحاد الإفريقي وتسليمه أوراق اعتماد أمينة سلمان.
وفقاً للمصدر ذاته، قال إن أمينة سلمان سبق لها أن أدت اليمين الدستورية أمام الأمين العام لاتحاد المغرب العربي كمديرة للشؤون الاقتصادية بالأمانة العامة، وبعد ذلك أصبحت دبلوماسية مغاربية تعمل مع الأمين العام وليس مع بلدها الذي رشحها. وأضاف المصدر أنها تعمل أيضاً مع إفريقيا ومع رئيس الاتحاد الإفريقي.
وتابع المصدر ذاته: "نحن لا نفقد الأمل في عقد خلوة مع وزارة الخارجية الموصى بها من قبل ولم يحصل الإجماع لتفعيلها"، معتبرا المناسبة "فرصة للتشاور في آلية تداول مديري الأمانة العامة على التمثيل في الاتحاد الإفريقي، مما ينأى عن التجاذبات السياسية والاستعاضة عنها بتوحيد الجهود التنموية لتحقيق الحلم المغاربي في الاندماج الاقتصادي والتآخي والتآزر المغاربي في عمقه الإفريقي".
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق