Responsive Ad Slot

لأول مرة.. الكنيست الإسرائيلي يرفع العلم المغربي إحتفالاً بعيد ميمونة

0
احتفل البرلمان الإسرائيلي الكنيست بمناسبة ميمونة، العيد التقليدي لليهود المغاربة، وذلك بشكل لم يحدث من قبل في تاريخ البرلمان، حيث امتزجت الألوان الإسرائيلية بالألوان المغربية في هذا الحفل الذي أصبح مناسبة عامة يحتفل بها سنويا في إسرائيل.

 ويقام عيد ميمونة مباشرة بعد انتهاء عيد الفصح، كاحتفال شعبي إيذانا بالعودة لتناول الخبز المختمر والذي كان محرما طوال أسبوع الفصح، وهو احتفال نشره اليهود المغاربة ليصبح عيدا في إسرائيل تحت شعار تسعدوا وتربحوا.

هذا وتم تم نصب خيمة مغربية تقليدية ضخمة في ساحة الكنيس، وقد تم تزيينها بالأثاث التقليدي المغربي، مثل الصالون البلدي والفضيات الفاسية والزرابي. وتم ترتيب موائد كبيرة تحتوي على الأطباق التي تقدمها الأسر اليهودية الفاسية بشكل روتيني خلال هذه المناسبة، بما في ذلك المخبوزات المخمرة مثل الشفنج والملاوي والكعك التقليدي المفلوتة، بالإضافة إلى أنواع مختلفة من الحلويات. 

وحضر حفل الاحتفال الذي ترأسه رئيس الكنيسيت، أمير أوحنا الرباطي الجذور، العديد من الوزراء والنواب وكبار المسؤولين وأسرهم، بالإضافة إلى رئيس مكتب الاتصال المغربي عبد الرحيم بيوض.

وحضر مئات المواطنين العاديين، على الرغم من سوء الأحوال الجوية والأمطار الغزيرة ليلة الأربعاء، حيث قاموا بالمشاركة في الحدث الذي فتح باب التسجيل للحضور منذ أسبوعين لجميع المواطنين.

شهدت الحفلة حضور عدد كبير من الضيوف الذين ارتدوا ملابس مغربية تقليدية، وخصوصا القفطان والجلابة والفوقية، بالإضافة إلى الطرابيش الحمراء. كما قدمت فرق موسيقية محلية مجموعة من الأغاني التقليدية المغربية، بما في ذلك بعض الأغاني من التراث اليهودي وأخرى التي نقلت الحضور إلى أجواء المدن العتيقة مثل فاس ومكناس والصويرة.

وفي كلمته ليل الأربعاء أمام الحاضرين خلال الحفل قال أوحنا : "عندما كنت طفلا، أحببت دائما الاحتفال بميمونة، والدفء، والأصوات والأذواق، سواء في بئر السبع حيث نشأت، أو سديروت وبات يام حيث مكثنا مع عماتنا وأعمامنا. إن إمكانية تنظيم هذا الحفل في الكنيست اليوم لجميع مواطني إسرائيل يملأني بالسعادة".

وأضاف: "بصفتي أول رئيس للكنيست من أصل مغربي، أرحب بهذه الفرصة لجلب أصوات وألوان لم تكن موجودة من قبل".

وتنطلق احتفالات ميمونة في ليلة نهاية الفصح وتتواصل حتى اليوم التالي، وتتألف هذه الاحتفالات من جزئين مميزين وفق العادات اليهودية المغربية التقليدية. ففي مساء ميمونة، تفتح العائلات اليهودية أبواب منازلها لاستقبال الضيوف، والذين يتكونون غالبًا من المغاربة المسلمين، حيث يتم تقديم مجموعة من الأطباق التقليدية المغربية، وخاصة الحلويات، على وقع الموسيقى المغربية، فيما يرتدي المضيفون الزي التقليدي المغربي. وفي اليوم التالي، تخرج العائلات للنزهة وتستمتع بحفلات الشواء في الطبيعة.
0

ليست هناك تعليقات

إرسال تعليق

About Us

recent
© all rights reserved
made with by lakomepress