Responsive Ad Slot

خبير في علم الفلك: مراقبة الأهِلة في المغرب صحيحة

0
كل عام، يتجدد الجدل في الدول الإسلامية حول تحديد أول أيام شهر رمضان وعيدي الفطر والأضحى. وتتكرر التساؤلات حول سبب اختلاف توقيت صيام وإفطار بعض الدول عن الأخرى، على الرغم من وجود تقارب جغرافي بين بعضها كالمغرب والجزائر على سبيل المثال.

ففي الوقت الذي احتفلت فيه العديد من الدول حول العالم بأول أيام عيد الفطر المبارك يوم الجمعة، بما في ذلك السعودية والإمارات وقطر ومصر ودول أوروبا، فإن سلطنة عمان و 11 دولة أخرى قررت الاحتفال بإفطار السبت مع المغرب..

وأعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في المغرب، يوم الخميس، تحديد يوم السبت كأول أيام شهر شوال وعيد الفطر، بعد أن قامت بمراقبة هلال شهر شوال والاتصال بجميع مندوبي الشؤون الإسلامية في المملكة وبوحدات القوات المسلحة الملكية المشاركة في مراقبة الهلال، الذين أكدوا عدم ثبوت رؤية الهلال.

وفي هذا الصدد، يرى عبد الصمد دكان، رئيس جمعية "المبادرة المغربية للعلوم والفكر"، أن الجدال حول رؤية الهلال "سيستمر دائما ببقاء اختلاف طرق تحديد مراقبة الأهلة، بالرّغم من أن هذا الاختلاف يجعل الدول تتوافق أحياناً كما حصل مع بداية رمضان 1444، وتختلف في أحيان أخرى كما هو الشأن بالنسبة لإعلان أول أيام عيد الفطر المبارك الأخير".

وأكد دكان، على صحّة طرق مراقبة الأهلة في المغرب وسلطنة عمّان، مبرزاً أن الأخيرة بلجانها الـ25 المزودة بأحدث التلسكوبات وتقنية الذكاء الاصطناعي تعذرت فيها الرؤية في حالة هلال شوال الجاري.

وبالنّسبة للمغرب، أوضح المتحدّث ذاته أنه يعتمد على 278 لجنة رسمية لمراقبة الأهلة شهرياً، كل لجنة مكوّنة من 10 أفراد- على الأقل- من بينهم عدلان موثّقان، مشيرا إلى أن 2300 شخص يشاركون كل شهر في إرسال التقارير إلى اللجنة المركزية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالرباط، حيث يتقرر ثبوت الرؤية من عدمها.

وأبرز رئيس جمعية "المبادرة المغربية للعلوم والفكر" أن دراسة قامت بها الجمعية أثبتت توافق التقرير العلمي الفلكي مع نتيجة مراقبة الهلال بالمغرب منذ 1978، إذ أنه "عندما يقول علم الفلك إن الهلال سيُرى فإنه سيُرى كما حدث مع هلال رمضان 1444، وعندما يقول علم الفلك إن الهلال لن يُرى فإنه لن يرى كما حدث مع هلال شوال 1444".

وعن هلال شوال الذي ظهر في المغرب، مساء أمس في شكل كبير ومكث أكثر من ساعة وربع في السماء (93 دقيقة)، قال دكان إن ذلك "راجع إلى استيفاء الشهر 30 يوماً، لأنه تمت إضافة 24 ساعة إلى عمر الهلال فاكتسب باقي الشروط كقوس النور وقوس الرؤية ودقائق النور والبعد المعدل، فضلا عن قربه من الأرض، إذ كان على مسافة 379526.24 كيلومترا فقط".
0

ليست هناك تعليقات

إرسال تعليق

About Us

recent
© all rights reserved
made with by lakomepress