مقارنةً بغيرها من الدول المجاورة للمغرب (موريتانيا وإسبانيا) تبقى الجزائر أقرب بلدان شمال إفريقيا للتورّط في حرب ضد المغرب، بسبب العديد من العوامل المختلفة التي يتم توازنها في العلاقات الدولية والسياسية بين البلدين، والتي يمكن أن تؤدي إلى التصعيد العسكري.
وكان سؤال الاستطلاع كالتالي: “ما الدولة التي قد تخوض حرباً عسكرية ضدّ المغرب بسبب خلافاتها السّياسيية والتاريخية معه”؟
ووفق استطلاع رأي شارك فيه ما يزيد عن 1650 شخصا، تأتي الخلافات السّياسية والتاريخية مع المغرب بشأن الصحراء المغربية، وترسيم الحدود بين البلدين ودعم الجزائر العلني لانفصاليي البوليساريو على رأس دوافع الجارة الشّرقية لذلك.
وقد اختارت عيّنة من 1434 مصوتاً، بحسب نتائج استطلاع الرّأي، أي 86% من مجموع المُصوّتين، الجزائر لدخول غمار هذه الحرب ضدّ المملكة.
أمّا الجارة الشّمالية للمغرب، إسبانيا، فقد حلّت ثانية، وفق اختيار 156 مشاركا في الاستطلاع، أي 9% من المصوّتين.
وفي المركز الأخير، حلّت موريتانيا، إذ لم يتجاوز من صوّتوا على إمكانية دخولها حرباً ضدّ المغرب سوى مصوّتاً، بنسبة لم تتجاوز 3%.
مع أن العلاقات بين الدول قد تتأثر بسبب القضايا الجيوسياسية والثقافية والاقتصادية والتنموية والدينية وغيرها من العوامل، فإنه يجب أن يتم تحليل الوضع الراهن في المنطقة والتطورات الجارية في السياسة الدولية والعلاقات الثنائية لكل دولة بشكل منفصل قبل اتخاذ أي توقعات بشأن احتمالية الدخول في حرب.
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق