بعد أن توصلت مصلحة الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن طنجة بعدد من القضايا و الشكايات الوارد عليها من الدوائر الأمنية على مستوى ولاية أمن طنجة، في موضوع النصب و الاحتيال وابتزاز الراغبين في الهجرة غير الشرعية.
وفي سياق متصل، تكلفت فرقة مكافحة العصابات "BAG"، التي تم احداثها من طرف المديرية العامة للأمن الوطني من أجل مكافحة الأنماط الإجرامية المستجدة، كإجراء استباقي و وقائي لمنع حدوث الجريمة في مهدها لضمان سلامة المواطنين، ببحث ميداني مكنها من توقيف ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 29 و39 سنة، أحدهم مبحوث عنه بفعل مذكرة بحث وطنية ، وذاك للاشتباه في ارتباطهم بشبكة إجرامية خطيرة تنشط في مجال النصب والاحتيال على الراغبين في الهجرة غير المشروعة والاحتجاز والسرقة باستعمال العنف.
ووفق المعطيات المحصل عليها خلال البحث التمهيدي الذي تقوم به الضابطة القضائية، أن المشتبه فيهم كانوا يربطون الاتصال بضحاياهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتعريضهم للنصب والاحتيال عن طريق إيهام الضحايا بقدرتهم على تنظيم وتيسير عمليات للهجرة السرية في اتجاه الدوال الأوروبية، وبعد التمكن منهم يتم استدراجهم بطريقة احتيالية إلى أماكن نائية بضواحي مدينة طنجة، ليتم بعد ذلك احتجازهم وسرقة أموالهم ومتعلقاتهم الشخصية وابتزازهم باستعمال العنف اللفظي والجسدي.
وحسب ما أوردته مصادر متطابقة، فقد أسفرت عملية البحث المنجزة عن اعتقال المتورطين في هذه القضية الإجرامية الخطيرة وحجز ثلاث سيارات تحمل لوحات ترقيم مزيفة، وأسلحة بيضاء، وقنينة غاز مسيل للدموع، علاوة على معدات وأدوات تستعمل في تزييف لوحات ترقيم السيارات.
وكشفت ذات المصادر أن، النيابة العامة المختصة أمرت بالاحتفاظ بالمشتبه فيهم تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تقوم به الضابطة القضائية، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، فيما لازالت الأبحاث والتحريات جارية لتوقيف باقي المساهمين والمشاركين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية من داخل الوطن.
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق