توقع تقرير لمركز الأبحاث المشتركة التابع للمفوضية الأوروبية، أن يتسبب التغير المناخي في المنطقة المغاربية في تداعيات خطيرة، ستستنزف مخزونات المياه وتهدد المحاصيل الزراعية في عدد من دول المنطقة خلال ما تبقى من العام الجاري.
وقال معدو التقرير، الذي ركز على المغرب والجزائر وتونس، إن الجفاف الذي عرفته هذه البلدان عام 2022 أدى إلى تراجع معدل الساقطات المطرية وإلى جفاف التربة كما أثر على تدفقات الأنهار.
وفي الشق المتعلق بالزراعة، أوضح التقرير أن إنتاج القمح في المنطقة المغاربية تراجع ما بين ناقص 24 و15 في المائة مقارنة مع السنوات الخمس الماضية، بينما تراجع مستوى هطول الأمطار بالجزائر وتونس إلى مستوى لم يسجل منذ عامي 2001 و2002.
على صعيد آخر، أشار التقرير إلى أن جفاف التربة ونقص التساقطات المطرية أثر هو الآخر على الغطاء النباتي في عدة مناطق بالمغرب وشرق الجزائر ووسط تونس، مشيرا إلى أن هذا التراجع في الغطاء النباتي لم يتضح بعد مدى تأثيره على الثروة الحيوانية.
وتابع معدو التقرير أن "الأسابيع القادمة ستكون حاسمة. إذا استمرت الظروف الجافة والدافئة، فقد تشهد منطقة البحر الأبيض المتوسط وأوروبا صيفًا قاسيًا آخر، كما في عام 2022".
وضع مقلق في المغرب
هذا وقد نبهت العديد من الهيئات المحلية والدولية منذ أشهر لأزمة "ندرة المياه التي يشهدها المغرب، الأمر الذي يستلزم اعتماد إجراءات عاجلة لتفادي الكارثة، خصوصاً أن المغرب وصل مرحلة متقدمة في ندرة المياه، نظراً لكونه معرضاً بشكل كبير للتغيرات المناخية.
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق