يعاني الصومال من مشاكل جفاف متزايدة ومتكررة في السنوات الأخيرة، وهذا يؤدي إلى تداعيات صحية واجتماعية خطيرة. وفقًا لدراسة نُشرت في عام 2021، يمكن أن يؤدي الجفاف إلى وفاة 135 شخصًا يوميًا في الصومال خلال النصف الأول من عام 2023.
فقد كشفت دراسة جديدة أن موجة الجفاف، التي يشهدها الصومال قد تودي بحياة 135 شخصا يوميا في الصومال خلال الفترة الممتدة من يناير إلى يونيو 2023.
وبحسب الدراسة، التي أصدرتها اليوم الإثنين وزارة الصحة الصومالية ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، فإن ما بين 18100 و34200 شخص يواجهون خطر الموت بسبب تداعيات الجفاف في الصومال خلال الأشهر الستة الأولى من السنة الحالية.
وتشير الدراسة إلى أن الظروف المناخية القصوى ربما أدت خلال العام الماضي إلى 43 ألف “وفاة إضافية” مقارنة بجفاف العام 2017، مضيفة أن نصف الضحايا قد يكونوا من الأطفال دون سن الخامسة.
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في الصومال، مامونور رحمن مالك، إننا “نسابق الوقت لمنع الوفيات وإنقاذ الأرواح"، مضيفا أن "كلفة تقاعسنا ستعني أن الأطفال والنساء وغيرهم من الأشخاص الضعفاء سيدفعون حياتهم ثمنا لذلك”.
في العام 2017، احتاج أكثر من ستة ملايين شخص في البلاد، أكثر من نصفهم من الأطفال، إلى مساعدة بسبب الجفاف الذي طال أمده في شرق إفريقيا.
تعد هذه النتائج مخيفة، وتؤكد الحاجة إلى التركيز على حل المشاكل الجوهرية التي تؤدي إلى الجفاف ونقص المياه والغذاء في الصومال. ويتعين على المجتمع الدولي والحكومة الصومالية العمل بحزم للحد من تأثيرات الجفاف والعمل على إيجاد حلول مستدامة لتحسين الوضع في البلاد.
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق