ففي الوقت الذي تتغنى فيه الجنرالات وأبواقهم الإعلامية بكون الجزائر "القوة الضاربة"، وبلد الأمن والأمان، تفاجأت البلدان المشاركة في بطولة كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين "الشان"، التي من المقرر إجراؤها مطلع السنة الجارية، بتخصيص حافلات مهترئة مضادة للرصاص لنقل منتخباتها.
وعلى غير المتعارف عليه، ولأول مرة في تاريخ البطولات، لم يجد النظام العسكري الجزائري سوى حافلات مضادة للرصاص تشبه الحافلات المخصصة للنقل المدرسي، لحماية المنتخبات الإفريقية المشاركة في "الشان"، معطية الانطباع أن البلاد تعيش حربا وحكامها لا يتكلمون إلا لغة الرصاص والقرطاس والبنادق.
وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي بسخرية كبيرة مع تخصيص حافلات مصفحة للمنتخبات الإفريقية، حيث اعتبروا أن الجزائر إتخذت هذه الخطوة خوفا من هجمات، حيث علق أحدهم بالقول، "قالك أسيدي حافلات مصفحة ضد الرصاص يحسسوك أنهم داخلين أرض معركة".
وقال مدون آخر، "أين هو الإبداع أين هي الجمالية فعلا هذا مجرد تلوث بصري حالات لا تصلح حتى لتحميل الدواب فيها حافلات بشعة شكلا و متضررا".
وفي السياق ذاته كتب مدون آخر، "حافلات مهترئة بدون نوافذ "حافلات التعتيم" التي خصصتها الجزائر لنقل المنتخبات الإفريقية المشاركة في الشان، "الدولة المتبجحة 🇩🇿، دولة النفط والغاز !!! تترنح وتطمع لمنافسة دول أفضل منها بكثير على مستوى تنظيم نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025".
وأضاف مدون آخر، "حافلات التي ستقل لاعبي الشان داخل الحزا_ئر مصبوغة النوافذ خوفا ان يرى اللاعبين الحفر و الأزبال على طرقات المدن هناك، ثم قال ماذا، الحافلات من الطراز الرفيع مضادة للرصاص ههههه هل اللاعبين في حرب".
و أجمعت كل التعليقات على أن هناك فرق كبير بين الحافلات العامة في المغرب، و الحافلات التي خصصتها السلطات الجزائرية لهذه التظاهرة الرياضية، بالقول، "الفرق بين حافلات النقل الحضري بمدينة الدار البيضاء بالمغرب وحافلات نقل المنتخبات المشاركة في مسابقة "الشان"، لا مجال للمقارنة..فين هيا الدراهم الغاز والبترول؟
و أخيراً أضاف مدون آخر بسخرية، "الحافلات التي خصصتها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بمناسبة الشان 2023 هي حافلات من الطراز الرفيع ومضادة للرصاص وفايروس كورونا وأكسيد الكاربون سيتم تخصيصها للمنتخبات المشاركة في الشان، هذا النوع من الحافلات تتوفر عليهم فقط دولة واحدة في افريقيا والعالم أجمع وهي الجزائـر".
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق